torsdag 14 februari 2008

مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم على صفيح ساخن


ما زالت الأنباء تتضارب حول مستقبل مدرب المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم (النروجي اولسن) ، من خلال ما تشهده الساحة من تصريحات علنية ولقاءات سرية تتحدث بعضها عن عودة وشيكة للمدرب العراقي الاسبق عدنان حمد لقيادة سفينة المنتخب في تصفيات كأس العالم بعد النتيجة المخيبة للامال التي خرج بها المنتخب من مباراته مع الصين والمشاكل التي حصلت بعدها والتي أكدت عدم قدرة المدرب اولسن على التغلب عليها او ضبطها لصالح المنتخب لاسيما ان العديد من التصريحات التي صرح بها عدد من لاعبي المنتخب تشير الى عدم امكانية اولسن لقيادة المنتخب وصولا الى الغاية التي يسعى إليها العراقيون .
صورة مشتركة لعدنان حمد (يسار) مع حسن سعيد وكان عدنان حمد قد استبعد من تدريب المنتخب بعد بطولة (خليجي 17) عام 2005 التي احتل فيها المنتخب العراقي المركز قبل الأخير بعد هجمة اعلامية شديدة ضده .
ففي الوقت الذي اكد فيه الاتحاد العراقي لكرة القدم على لسان عبد الخالق مسعود الأمين المالي للاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم ومدير المنتخب (تمسكه بالمدرب اولسن لغاية عام 2010) قبل ثلاثة ايام ، الا ان عبد الخالق مسعود اكد في تصريح لقناة عشتار الفضائية: ( أن الاتحاد أعطى مهلة لمدة أسبوع للمدرب النروجي أولسن للرد حول استمراره في قيادة منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010) ، بعد ان أعفى المدرب المساعد النروجي (أوتو اوليست ) من منصبه ، وتسمية مساعد المدرب السابق فييرا لهذه المهمة بعد وضع اللياقة البدنية غير الجيد التي ظهر به اللاعبون ، واوضح مسعود (أن الاتحاد رشح ثلاثة مدربين لتولي قيادة المنتخب في حال رفض أولسن الاستمرار مع المنتخب) ، أما بالنسبة إلى المدربين الثلاثة الذين تم ترشيحهم لقيادة المنتخب فهم عدنان حمد و عدنان درجال و المدرب البرازيلي فييرا) حسب قول مسعود .
فيما قال حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي في حديث صحافي لـ (جريدة الصباح) البغدادية : (ان الاتحاد يتدارس واقع حال المنتخب الوطني خلال مسيرته في تصفيات كأس العالم ومراجعة ادائه مع الفريق الصيني في مباراته الاولى التي تعادل بها بهدف فضلا عن دراسة حيثيات الملاك التدريبي وقيادته الاخيرة للمنتخب ) وفي اشارة منه الى المدرب الاسبق عدنان حمد قال حسين : (ان ثقافة المدرب المحلي افضل بكثير من المدرب الاجنبي وهذا ما يحاول الاتحاد تصحيحه مستقبلاً من خلال دراسة هذه الحالة وتقييم مسيرة المدرب النروجي لنضع الحلول المناسبة لا سيما ان هدف الاتحاد الان هو التأهل لكأس العالم وهناك حلول يعمل عليها الاتحاد ولتعديل وضبط وضع الفريق قبل مباراته المهمة مع قطر خاصة أن فريقنا ما زالت أمامه فرصة كبيرة وان التعادل مع الصين لا يعني ضياع الفرصة كما يتصور البعض لا سيما اننا في مشوارنا الاسيوي الاخير تعادلنا مع تايلند في اول مباراة وتداركنا الموقف وبالتالي احرزنا اللقب الاسيوي) واضاف : ( ان هناك تعديلات ستجرى على مسار المنتخب من اجل الظهور بمستوى جيد والتأهل لكأس العالم خاصة في المباراة المقبلة امام قطر واذا استوجب الامر فاننا سنستعين بخدمات المدرب المحلي الذي لم يكشف عن اسمه بعد أن أكد أن هذا الأمر يدرس من قبل اتحاد اللعبة لا سيما أن النروجي اولسن لم يوقع رسمياً لتدريب المنتخب ولم يتحدد عقده حتى الان منوهاً بأنه يعد الجماهير العراقية بالتأهل لكأس العالم من خلال تصحيح المسار وعدم ضياع الفرصة هذه المرة لا سيما ان الثقة كبيرة بلاعبينا في اعادة الفرحة لجماهيرنا مرة اخرى وهذا ما نطمح له) .
من جهة اخرى ذكرت أنباء صحافية عن قيام رئيس وأعضاء الاتحاد العراقي بكرة القدم بمفاتحة رئيس النادي الفيصلي سلطان العدوان وتمنوا عليه الموافقة لعدنان حمد على قيادة المباراة المقبلة للعراق امام قطر ومن ثم العودة الى تدريب النادي الفيصلي) ، وبحسب مصادر في الفيصلي فإن هناك توجها لدى رئيس النادي الفيصلي بالموافقة على الطلب العراقي، حرصا من الفيصلي على مصلحة الفرق العربية في تصفيات كأس العالم، وأملا في ان تحقق الفرق العربية نتائج متميزة في هذه البطولة .
المدرب اولسن وكان عدنان حمد قد اعلن في تصريح لصحيفة (المدى) البغدادية عن رغبته الكبيرة في قيادة لاعبي منتخبنا في تصفيات كأس العالم 2010 شعورا منه بحاجة المنتخب الى وقفة وطنية مشرفة من الجميع لأجل اتمام رحلته التي تعثرت في مستهل جولة التصفيات امام الصين والتي انتهت بالتعادل الايجابي (11) .
وقال الزميل اياد الصالحي الذي أجرى الحوار معه عدنان (ان عدنان حمد رفع خلاله حاجز التحفظ الذي كان يبديه سابقا عن الخوض في شؤون المنتخب لاعتبارات شخصية) و ان عدنان قال : ( إن الوسط الكروي في العراق يدرك العلاقة الوطيدة التي تربطني مع لاعبي المنتخب الذين سبق ان حققنا معا نتائج وانجازات مهمة في تاريخ الكرة العراقية وفي طليعتها المركز الرابع في دورة اثينا الاولمبية عام 2004 ، ولايمكنني ان اتخلى عنهم او اتهرب من اداء واجب وطني أبتغيه طوع نفسي في وقت نشعر جميعا ان رحلة المنتخب تُنذر بمخاطر جمة في اشرس مجموعة لا يُعرف بطلاها حتى المباراة الاخيرة فيها) ، وكما قال الزميل الصالحي ان عدنان لم يخف وجود بعض الصعوبات التي تحول دون تحويل الرغبة الى عمل واقعي ولكنه قال( الواجب الوطني لايحتاج الى دعوة بل الى ترتيبات لأزمة يُتفق عليها مع الاتحاد العراقي لكرة القدم المسؤول الاول عن تدابير نجاح مهمة المنتخب في التصفيات ويؤخذ في الاعتبار التزامي الادبي والرسمي مع ادارة نادي الفيصلي التي يربطني معها عقد ينتهي هذا الموسم مع اخر مباراة للفريق يوم الحادي عشر من نيسان المقبل)
وتترافق هذه التصريحات مع تصريحات لمساعدي المدرب عدنان حمد (ياسين عمال وعبد الكريم ناعم) عن رغبتهما في العودة الى المنتخب بقيادة عدنان حمد ، وتأكيد مصدر في الاتحاد من بغداد (ان الاتحاد ليس لديه الرغبة في بقاء اولسن مع المنتخب بعد ان كشف عن امكانات التدريبية المحدودة في بداية المشوار لكأس العالم) .
من جانب اخر اشار العديد من المتابعين الى خطورة الوضع القائم في المنتخب العراقي والذي ظهر واضحا بعد مباراة الصين ، وان بعض اللاعبين ما زالوا على اتصال دائم بعدنان حمد ويحنون الى ايامه لاسيما بعد الفوز بكأس اسيا واقالة المدرب فييرا ، واوضح البعض الى ان هناك انقلابا في احوال اللاعبين من اجل اسقاط المدرب اولسن وان كان لايستحق تدريب منتخب مثل منتخب العراق ، بعد ان وجدوا ان امكاناتهم التدريبية غير جيدة ، واسلوبه التدريبي غريب .
الايام القليلة المقبلة ستكشف عن مستقبل اولسن الذي يتوقع المراقبون ان الاتحاد سيتخلى عنه.

Inga kommentarer: