söndag 6 juli 2008

غالبية العراقيات يعزفن عن قراءة الكتب ويتجهن نحو التلفاز والانترنت

يقضي العراقيون، وخاصة النساء، ساعات طوال أمام شاشة التلفزيون، بعيدا عن ممارسة هوايات مفيدة مثل المطالعة، ما دفع بالعديدين للتحذير من هذه الظاهرة وانعكاساتها السلبية على الأسرة والمجتمع. علاقة غير وثيقه تلك التي تربط المرأة بالكتاب حتى بات من النادر رؤية امرأة تبتاع كتابا وعن ذلك تحدث جمعة القريشي بائع كتب وصحف لـ"راديو سوا": "عدد النساء اللواتي يشترن كتب قليل جدآ ليس كأعداد الرجال وهي دائمآ تتجه الى اختيار الكتب التي تخصها كالطبخ والفن ومعلومات عامة". اما مديرة مؤسسة المدى الثقافية غادة العاملي فتشير الى عزوف النساء عن حضور معارض الكتب التي تقيمها المؤسسة: "من خلال المعارض التي اقمناها قليل من النساء اطلعوا عليه ومكتباتنا لا تزورها نساء بكثرة لابتياع الكتب ومن تشتري الكتب تبلغ الخمسينات من العمر". رنا وإخلاص شابتان في مقتبل العمر تؤكدان انهما لا تطالعان الكتب وتقولان لراديو سوا: "لا احب قراءة الكتب وذلك لاني لا امتلك الوقت الكافي للأطلاع، نادرا ما اقرأ الكتب واتجه للإنترنت". وعلى النقيض من رنا تحرص غفران التي اكملت دراستها في كلية العلوم السياسية على ايجاد الوقت لمطالعة شتى أنواع الكتب: "اضع جدول لقراءة الكتب من سياسة ودين وأدب لأن الكتاب يثقف المرأة لتكون امرأة ناجحه وزوجه ناجحه". أما إيناس وأشجان وأيمان فقد فسّرن عزوف النساء عن قراءة الكتب بعدد من الأسباب: "كافة النساء اتجهن للأنترنت ولهذا هجرن الكتاب ثم لاتوجد هناك مكتبات توفر اصدارات حديثه والوضع الأمني لايسمح للمراه بالخروج دائما ناهيك عن ضيق الوقت". بعض الرجال يؤكدون ان الثقافة تمثل اهم مقومات المرأة التي تثير انتباه الرجل وهذا ما يتحدث عنه عدد منهم لاذاعتنا" "نحن مع المرأة التي تقرأ لكي تثقف نفسها فالرجل يحب المرأة الواعيه التي لاتكون مجرد سلعه في المنزل والمرأة كلما تثقفت تشارك الرجل في الرأي". ومن الجدير بالاشارة إن الترهل اصاب مختلف المؤسسات الثقافية العراقية ولم يقتصر امر الابتعاد عن قراءة الكتب على النساء فقط بل شمل الامر الرجال ايضا ولاسباب عدة يقف انتشار الانترنت والقنوات الفضائية في مقدمتها.

Inga kommentarer: