måndag 9 juni 2008

هاملت اكبر إنتاج مسرحي في بابل

بمناسبة اختيار الحلة عاصمة العراق الثقافية لعام 2008م بدأت الاستعدادات لإقامة المهرجانات الثقافية المتعددة وعلى مراحل زمنية متفاوتة، ومن هذا المنطلق وبتعاون مديرية تربية محافظة بابل /النشاط المدرسي ونقابة الفنانين في بابل تم إنتاج مسرحية (هاملت) التي يبدأ عرضها يوم 15/6/2008م والأيام التالية وهي من تأليف: وليم شكسبير وإخراج الدكتور محمد حسين حبيب التدريسي في جامعة بابل والذي سبق له ان أخراج عدة مسرحيات للمسرح العراقي نذكر منها: (اهمس في اذني السليمة، ومضات من خلال موشور الذاكرة، والدي المسكين علقتك أمي في الخزانة وأنا حزين، قسوة , ماذا ترى في الصورة ؟، شاعر الضباب، النحيف والبدين، تحولات عازف الناي، قميص رجل سعيد، آلام السيد معروف.) يجسد ادوار المسرحية نخبة من فناني محافظة بابل وهم: (علي محمد إبراهيم، غالب العميدي، علي حسن علوان، محمد المرعب، محسن الجيلاوي، ثائر هادي جبارة، ميثم كريم الشاكري، محمد العميدي، حسن الغبيني، جنان ستار، نور الهدى رزاق، حسين العسكري، كرار عبد الرزاق، اوس جميل، علي كنعان، كرار عدنان، يوسف عبد الحسين، اما التقنيون: حميد راضي مساعد المخرج وظافر نادر للديكور ونورس محمد غازي للإضاءة وعدوية فائق للأزياء وعبد المحسن عبد الزهرة للإكسسوارات وحافظ مهدي للتسجيل الإذاعي والشاعر شريف هاشم الزميلي للإشراف اللغوي وخضر عباس السلطاني للتصوير السينمائي والفوتوغرافي. وسيكون عرض المسرحية على قاعة مسرح النشاط المدرسي إلى جانب معرض فوتوغرافي مسرحي يحتوي على (30) صورة لمسرحية (هاملت) حتى يشاهدها المتلقي قبل دخوله للمسرحية ومن الجدير بالذكر ان هذه المسرحية هي أضخم إنتاج مسرحي شهدته محافظة بابل. جاء في كلمة مديرية تربية محافظة بابل: (لابد للناجحين ان يبحثوا عن نظراء لهم أو يبحثوا عمن يفيدون منه، فلا بد لنا ان نفتح أبوابنا نحو الجامعة ونقابة الفنانين، وكلتاهما مدرسة عليا، ولا غرابة ان ندخل عليهم ومعنا (شكسبير) واخترنا منه (هاملت) التي مثلها مدرسو متوسطة الحلة للبنين عام 1944م وقد قالوا: اقتصر التمثيل على مشهد أو مشهدين، يعود النشاط المدرسي ليقتحم العالم القديم ليمثل الإبداع الخالد. ليثير النشاط المدرسي أمام المشاهدين أوراقاً بيضاء تنتظر ان يكتب المشاهدون عليها إعجابهم بالممثلين وبالتعاون بالإخراج وبالعاصمة الثقافية للعراق: شكسبير في القرون الماضية يضع الصراع بين الخير والشر، بين النزوع للانا وازدحام المصالح والقتل والثار واستعباد العقل ليدافع عن النزوة أو الرغبة الأنانية، والآخر يصمت أو يموت أو يرد لكن الخير لابد ان ينتصر في ارتجاف قلب أو صمت حزين أو صرخة فرح.) وأشارت كلمة الشعبة المسرحية في نقابة الفنانين في بابل إلى ان: (معظم اعمال وليم شكسبير درر، وهاملت من بينها، الدرة الأكثر بريقاً ونحن مسرحيو بابل وبعد ان حملنا الآخرون مسؤولية كبيرة حيث وصفونا بالتألق والتميز، وكنا وما زلنا نسجل حضورنا اللافت حين نشارك في المهرجانات قلنا: علينا ان نقدم عملاً يليق بتاريخ مسرحنا، عملاً يزين صدر الحلة ـ العاصمة ـ وبدأنا..) وقد عبر مخرج المسرحية في كلمته بقوله: من المعروف ان مسرحية هاملت هي أطول مسرحية كتبها شكسبير، وباتفاق الكثيرين من النقاد والمسرحيين، أنها أهم مسرحية شكسبيرية حوت على الأحداث الإنسانية المركبة.. وارى ان موضوعات المسرحية الإنسانية المتنوعة هذه يمكن تقديمها في أي زمان او مكان.. لقد قدمت هاملت عشرات بل مئات المرات على المسارح العالمية والعربية، ومرات محدودة جدا على مسرحنا العراقي.. ولقد تباينت وتعددت مستويات التقديم والتناول المسرحي عبر رؤى إخراجية مختلفة ومتجددة احيانا لغزارة فكر النص أصلا أسلوبا وحكاية وبنية درامية فضلا عن تقديم المسرحية سينمائيا لمرات عدة وبمعالجات سينمائية إخراجية مختلفة و جديدة ايضا.. اما عن تجربتنا الآن في بابل وفي هذا الظرف بالذات أقول لماذا هاملت الآن ؟ وما هي الدوافع وراء اختياري لهذا النص الكبير الآن؟ اولا هذه المسرحية أخذت الرقم ستة عشر في أعمالي التي أخرجتها سابقا منذ عام 1986 ولغاية عام 2005، و ثانيا ان هذا النص يغري لثرائه الإنساني كما أسلفت، فمنذ سنوات أفكر في النص كثيرا ومع التفكير يزداد القلق.. لكن لم تأت فكرة إخراجه المناسبة لي الا الآن، والدوافع كثيرة منها على الصعيد العملي والفني ومنها على الصعيد الفكري والفلسفي.. أهم شيء في اعتقادي توافر كادر مسرحي باستطاعته التعامل فنيا وإبداعيا مع نص مثل هذا وانا على ثقة تامة انه متوافر الآن بالأسماء المشاركة في العمل.. اما الدوافع الأخرى التي تتعلق باختياري وعملي الإخراجي مع النص الشكسبيري هذا فأرى ضرورة الإجابة عنها في العرض المسرحي نفسه، فهناك حتما الشيء الجديد والمكتشف، والا لما كنت قد أقدمت على إخراج المسرحية أصلا، و سأحاول تقديم إجابتي المسرحية للجمهور على تساؤلي الذي بينته في البداية وهو، لماذا هاملت الآن ؟ والجمهور حتما معني باكتشاف إجابتي وقراءتها مسرحيا. لنمض معاً حتى نشهد رفع الستار عن مسرحية هاملت.

Inga kommentarer: