söndag 22 juni 2008

تقرير: النساء والأطفال هم الأكثر تضررا من بين النازحين قسرا داخل العراق

إمرأة تحضن أطفالها وهي تبكي على زوجها الذي قتل في اعمال عنف ببغداد
أشار تقرير نشرته منظمة الهجرة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، إلى أن النساء والأطفال هم من بين الفئات الأكثر تضررا من ظاهرة اللجوء والنزوح القسري داخل العراق.
ويرسم التقرير السنوي صورة قاتمة لأوضاع نحو ثلاثة ملايين نازح والذين يواجهون تهديدات بالطرد من الأماكن التي لجأوا إليها وعدم الحصول على المواد الغذائية الكافية و الماء الصالح للشرب أو الخدمات الصحية رغم تحسن الوضع الأمني في أغلب مناطق البلاد.
ولكن النساء والأطفال يبقون الأكثر تضررا من فقدان رب العائلة الذي غالبا ما يذهب ضحية لأعمال العنف ويترك وراءه إمرأة تضطر للعب دور المعيل في مجتمع محافظ لا يتقبل بسهولة فكرة النساء العاملات.
ويؤكد التقرير أن النساء يشكلن نصف عدد النازحين وفي بعض المحافظات ومنها بغداد يشكلن حتى أكثر من النصف، ويعشن غالبا معزولات عن المجتمع ويجدن صعوبة بالغة في الحصول على عمل ملائم.
أما الأطفال النازحين وخاصة في مناطق بغداد وديالى، فيعانون من سوء التغذية والأمراض الجلدية بسبب الظروف غير الصحية التي يعيشون فيها، وغالبا ما يحرمون حتى من مواصلة دراستهم ويُجبرون على التسول أو على البحث عن أي مورد للرزق مهما كان ضئيلا.
ويشير التقرير إلى أن المراقبين لاحظوا أن الأطفال في مدينة القائم مثلا يمارسون التسول فيما تبحث النساء في القمامة عما يمكن إعادة بيعه مثل القناني وعلب الصفيح.
وتعترف النائبة سميرة الموسوي رئيسة لجنة النساء والأطفال في البرلمان بوجود حالات محدودة للتسول والبغاء، وتقول إن النازحات غالبا ما يعملن أو يعتمدن على مساعدات الحكومة والمنظمات الإنسانية مؤكدة أن هذه المساعدات المحدودة لا تحل المشكلة ولكنها على الأقل تخفف من معاناتهن.
استغلال جنسي للنازحات في كردستان
وعن إقليم كردستان، يشير التقرير إلى وجود حالات من العنف الأسري أو الإستغلال الجنسي للنازحات إلى المحافظات الشمالية، حيث يتم إرغام بعض النساء على ممارسة الدعارة وأحيانا من قبل أقربائهن الذكور.
أما الأطفال، فهم يعانون من عدم معرفتهم باللغة الكردية مما يحرمهم من ارتياد مدارس المنطقة أو عدم قدرة عائلاتهم على تحويل أوراقهم من مدارسهم الأصلية.
ولاحظ التقرير تزايد أعداد الأطفال الذين يخرجون إلى الشارع لبيع السجائر أو مسح الحذية وغسل السيارات، حيث تواجه العائلات النازحة ظروفا صعبة ايضا في محافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك والتي مازالت مستويات العنف فيها أعلى من غيرها من المحافظات.
ويشير التقرير إلى رصد حالات إجبار بعض النازحات على البغاء أو تزويج فتيات صغيرات من رجال كبار في السن من أهالي المحافظة الأصليين.
ويختتم التقرير بالقول إن ضعف أو إنعدام الخدمات الصحية أدى إلى وقوع الكثير من حالات الإجهاض ووفيات الرضع وخاصة لدى النساء النازحات في محافظات واسط وميسان والقادسية
.

Inga kommentarer: