onsdag 18 juni 2008

أعمال لفنانين عراقيين في معرض فني في نيويورك

الفنان العراقي محمد الحمداني يستعرض لوحاته المشاركة في المعرض


يشارك عدد من الفنانين العراقيين في معرض للفن العراقي المعاصر في نيويورك بفضل حماسة ضابط أميركي يختلف عن الجندي الأميركي النموذجي حيث درس الطاقة النووية والأدب في الجامعة وطالما ارتاد المتاحف. يقول اللفتنانت كريستوفر براونفيلد البالغ من العمر28 عاما والذي خدم في طاقم غواصة بين 1997 و2007 وتطوع عام 2006 كضابط ارتباط لدى قوات الائتلاف في بغداد إن هؤلاء الفنانين يمثلون مستقبل الثقافة العراقية أنهم يعيدون بناء إرث بلادهم مشيرا إلى رغبته في يعرض وجهة نظرهم في الولايات المتحدة. ويقول براونفيلد إنه اقترح على الرسامين إرسال أعمالهم إلى الولايات المتحدة وبيعها ونقل الأموال إليهم. ويشير براونفيلد إلى تردد الفنانين في المشاركة في المعرض خوفا من أن يعتبروا متعاملين وأن يتم استهدافهم غير أنه جلب لهم كتبا حول متحف نيويورك للفن المعاصر وحول الفن المعاصر الأميركي وباشر حوارا مع الرسامين مستعينا بقاموس. وخلال عدة أشهر أرسل براونفيلد إلى الولايات المتحدة عبر البريد العسكري الأميركي أكثر من 100 لوحة ملفوفة بعناية. وقال إنه لم يكن يحق له ذلك فكذب وقال إنه من رسمها، حيث أرسلها جميعها إلى والدته في ميشيغن التي نقلتها فيما بعد إلى منزله في كونيتيكت. وأضاف أنه تلقى دعما معنويا من رئيسه وهو جنرال بريطاني. ولدى عودته إلى الولايات المتحدة عام 2007 حدثه أصدقاؤه عن دار عرض أقامها نحات عراقي الأصل هو عديد هلاحمي في حي سوهو جنوب منهاتن. والنحات المولود في بغداد ابن صائغ يهودي هاجر في نهاية الخميسينات حيث درس الفن في مدرسة سانت مارتن للفنون في لندن قبل أن يصل إلى نيويورك في السبعينات ويشتري شقة فسيحة جعل منها مشغله لفترة طويلة. وفيما بعد تحول هذا المكان إلى دار "بومغرانيت" ومقر جمعية تقدم المساعدة لفنانين من الشرق الأوسط. وزار عديد هلاحمي بغداد عام 2004 وجاء منها بأعمال بينها سلسلة كولاجات لقاسم سبتي مشاركة في المعرض أيضا أنجزها بعد الحريق الذي التهم المكتبة الوطنية عام 2003 وضمنها قصاصات نصوص بالروسية والانكليزية والفرنسية وأجزاء من أغلفة كتب قديمة. ويشير هلاحمي إلى أن معرضه يشجع الحوار بين كل المجموعات الشيعة والسنة والأكراد كما يعرض أعمال فنانين فلسطينيين أو إيرانيين مع التركيز خصوصا على العراقيين. وأوضح أن الأعمال تباع بسعر يتراوح بين 500 و1800 دولار. وأن الدار تحتفظ بنسبة وترسل المال للفنانيين العراقيين عبر شركة وسترن يونيون. ومن المقرر أن يتوجه براونفيلد بعد اختتام معرض "الفن العراقي المعاصر" في 21 يونيو/حزيران إلى الأردن أو سوريا لإعطاء الفنانين المال. وبعد ذلك يعتزم الضابط السابق الذي غادر الجيش ويعمل حاليا على إعداد كتاب يروي فيه تجربته العراقية الانتساب إلى جامعة بولونيا الدولية في ايطاليا لمواصلة الدراسة.

Inga kommentarer: