fredag 2 november 2007

فنانون عراقيون يجمعون ما فرقته السياسة

اشترك فنانون عراقيون من طوائف واعراق مختلفة يعيشون في المنفى في سوريا في اوبريت للترويج للتنوع والوحدة في الوقت الذي يمزق فيه العنف وطنهم.وأجبر العنف الذي تمخض عن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 معظم الممثلين والمغنين والموسيقيين والفنانين العراقيين على الهروب الى سوريا.وقالت المغنية أمل خضير التي كانت تؤدي (المقام) الغناء العراقي التقليدي بمتحف بغداد كل جمعة قبل الغزو "العراق يحكمه الان التطرف. نحن محظوظون لان سوريا فتحت أبوابها لنا وأن في مقدورنا الاستمرار في العمل."وظهرت مع أمل على المسرح شقيقتها الممثلة سلمى التي غلبتها الدموع في أحد مشاهد العمل.وأضافت أمل التي مثلت في أعمال عدة تناولت عراق ما بعد الرئيس السابق صدام حسين "تمكنت سوريا من سد الفراغ. يستحيل التصوير والانتاج الفني في العراق في ظل هذا العنف."وأثر غزو العراق والعنف الذي أعقبه على حياة وأعمال هؤلاء الفنانين.وشاركت أمل أيضا في مسلسل (فوبيا العراق) في دور أم تبحث عن جثة ابنها في مقلب للقمامة وتنجح في العثور عليها. ويتناول المسلسل قصة عالم يقع ضحية لانعدام التسامح.أما الفنان طه علوان الذي شارك في التحضير للاوبريت فقد فقد ابنه وسام المحامي (25 عاما) هذا الشهر في العاصمة العراقية بغداد.وقال علوان "كان خارجا من المحكمة بصحبة أحد موكليه وقتلا على يد أفراد ميليشيا."وأضاف علوان "الميليشيات يحكمون. الا أن العراقيين يريدون الوحدة. انظر الى هذا المسرح. سترى فنانين تركمان وسنة وشيعة ومسيحيين وأكراد."وصور أوبريت (لا لتقسيم العراق) في مسرح الخيام بالعاصمة السورية وستوزع مجانا.ولم يتقاض الفنانون أتعابا عن أدوارهم فيها.وردد الجمهور من عراقيي المنفى الذين بكى معظمهم "عاش العراق العظيم."وقال مسن عراقي في السبعينات من منطقة الدورة في جنوب بغداد انه أوقف علاجه في مستشفى سوري لحضور الاوبريت.وأضاف "يجب أن ننبذ الفتن. جيراننا من الشيعة الذين عشنا بجانبهم لعقود في الدورة هجروا من الحي."وقال يحيى الجبير صاحب فكرة الاوبريت انه يريد ان يبعث رسالة للولايات المتحدة بعد ان دعا مجلس الشيوخ الاميركي الشهر الماضي لتقسيم العراق الى مناطق في اطار نظام اتحادي.وأضاف "رغم القرارات المزرية التي تتخذها الولايات المتحدة فانها لن تستطيع أن تفكك حضارة عمرها 6500 عام."واستطرد "سيعود العراق ليكون زهرة الثقافة في العالم العربي. الاوبرا القادمة في بغداد."

Inga kommentarer: