torsdag 8 november 2007

فنانون عراقيون يستعدون لتقديم عمل يعيد الحياة لشارع المتنبي


يستعد فنانون عراقيون في تكتم شديد خوفا من التعرض لأعمال عنف، لتقديم مسرحية تسعى لإعادة الحياة لشارع المتنبي بعد أن هجره المثقفون إثر تعرضه لتفجير في مارس/آذار الماضي أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص. والمسرحية التي يأمل الفنانون في عرضها في شارع المتنبي وسط مكتباته القديمة وآثار الحرائق التي لحقت بها، تحمل عنوان "نافذة على ظلال غائب" عن الروائي العراقي الراحل غائب طعمة فرمان وقام بكتابتها الكاتب علي حسين ويخرجها حيدر منعثر. ويجري حاليا الفنانون التدريبات في منزل قديم يقع في حي عريق في بغداد يرفضون تحديده، وسط إجراءات أمنية وتكتم شديد خوفا من التعرض لأعمال عنف. وقال مؤلف المسرحية علي حسين لوكالة الأنباء الفرنسية إن العمل يتناول الأيام الأخيرة من حياة الروائي الراحل وهو يتذكر على فراش المرض شخوص أعماله ويتذكر بغداد التي لم تفارقه صورها. وأوضح أن المسرحية مزيج من خيال وواقعية، حيث تحضر الشخصيات التي كانت تشكل خطوط روايات الكاتب وقصصه. وأشار حسين إلى أن الخطاب الذي أراد أن يوصله هو أن المثقف العراقي يعيش غريبا ويموت غريبا. من جهته، قال الفنان العراقي المعروف سامي عبد الحميد الذي يعود للمسرح بعد غياب دام أربعة أعوام أن مشاركته في العمل جاءت بسبب تعلقه وحبه الكبير لهذا الروائي الذي يمكن وصفه برائد الرواية العراقية، وأحد أهم رواة تاريخ العراق المعاصر. واستهدف شارع المتنبي الذي يعود تاريخه إلى أواخر العصر العباسي بانفجار بسيارة مفخخة في مارس/آذار 2007 ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة آخرين بجروح وتدمير أشهر مكتباته التي التهمتها النيران. والروائي غائب طعمة فرمان المتوفى في موسكو في أغسطس /آب عام 1991 ترك بصماته على الرواية العراقية والعربية في أعمال بينها "حصيد الرحى" وهي مجموعة قصصية أنجزت عام 1954 و"مولود آخر "وهي مجموعة أخرى أنجزها عام 1959. من جهته، قال مخرج المسرحية حيدر منعثر إن العمل يستند إلى طبيعة الأداء التقدمي من خلال التنوع في الأداء والانتقال من حالة إلى أخرى واستحضار شخصيات الأعمال الروائية للكاتب الراحل بما ينعكس على الواقع الحالي للمجتمع العراقي. لكن القائمين على المسرحية رفضوا لأسباب أمنية توضيح موعد عرضها. ويضم شارع المتنبي مكتبات يعود تاريخها لعقود تختزن كتبا ومخطوطات ومؤلفات في مختلف ألوان الأدب والعلم والفن.

Inga kommentarer: