torsdag 8 maj 2008

ظاهرة التسول تستفحل في بغداد مع غياب المعالجة الحكومية





ينتشر المتسولون في شوارع بغداد حاملين صغارهم وعوقهم وشيخوختهم كوسيلة لطلب المساعدة من المارة، في ظاهرة اتسعت في الآونة الأخيرة وسط غياب الدور الحكومي لمعالجة هذه الظاهرة. فمن يتجول في بغداد يرى شحاذين من مختلف الأعمار والأجناس عند تقاطع الشوارع يطرقون نوافذ السيارات، طلبا للمساعدة وهم يحملون أطفالا صغارا، ومنهم من يقف عند أبواب المحلات التجارية تربصا بالمتبضعين، وآخرون يدخلون مباني الكليات الجامعية ودوائر الدولة من دون أن يمنعهم أحد. ويقول أغلب المتسولين ممن تحدث "راديو سوا" معهم إن أبرز الأسباب التي دفعتهم لاحتراف التسول عمليات التهجير القسري من مناطقهم وأعمال العنف الطائفي التي أبقت كثيرا من العائلات من دون معيل. ويقول المعاق محمود إنه ضحية لإحدى التفجيرات التي تركته معوقا لا يستطيع تأمين قوته إلا بالوقوف أمام باب أحد المطاعم لضمان الحصول على المساعدة من رواده، بعد أن عجز عن مراجعة الدوائر الحكومية طلبا للمساعدة الإجتماعية. ويحذر أخصائيون وباحثون اجتماعيون من تنامي ظاهرة التسول التي يرون أنها نتاج الأزمات والحروب التي مر بها المجتمع في العقود الماضية، والتي ذهب ضحيتها كثير من معيلي العائلات، فضلا عما خلفه العنف من آثار سلبية أجبرت كثيرين على التسول، للبحث عن لقمة عيش عجزت الحكومة عن تقديم المساعدة لهم للحصول عليها.

Inga kommentarer: