fredag 30 maj 2008

صحفيون عراقيون يأملون بنقل تجربة الإمارات المتعلقة بالحصانة الصحافية إلى العراق

يواجه الصحفيون في العراق مخاطر جمة في أثناء عملهم، وقد دفع كثير منهم حياته ثمنا نتيجة هذه المخاطر، ناهيك عن مضايقات بعض المسؤولين وطواقم حمايتهم للصحفي، يحدث هذا في وقت تشهد فيه بعض دول المنطقة العربية تطورا لافتا في مجال الحريات الصحفية. ففي دولة الإمارات العربية المتحدة أصدر حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم العام الماضي قرارا أعطى فيه للصحفي حصانة من الملاحقات القانونية في القضايا المتعلقة بعمله، ما شجع الصحفيين على العمل من دون أن تكون لديهم هواجس خوف في مجال الكشف عن المخالفات القانونية وقضايا الفساد. وعلق الصحفي العراقي في إقليم كردستان آسوس هاردي على القانون الإماراتي بقوله إنه يشعر بالسعادة لزملائه من صحفيي الإمارات، متمنيا في الوقت ذاته أن يصل العراق إلى ما وصلت إليه الإمارات في هذا المجال.

وأضاف هاردي أن القوانين السارية في إقليم كردستان حاليا هي ذاتها التي كانت سارية زمن النظام السابق
وأعرب هاردي عن أمله في أن يتم تشريع قوانين تخدم الصحفي من دون أن يعتبر هذا الأمر منحة من قبل أي مسؤول حكومي:
ويقول رئيس جمعية الصحفيين في الإمارات محمد يوسف إن آل مكتوم أصدر العام الماضي قرارا جمّد بموجبه ملاحقة الصحفيين بعد حادثة إصدار حكم بحق أحد الصحفيين العاملين في جريدة الخليج تايمز ويدعى محسن راشد.
وأضاف يوسف أن القرار صدر في يوم الـ 25 من شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي:

وأشار يوسف إلى أن الإمارات بصدد إصدار قانون جديد للصحفيين تمنع بموجبه حبس الصحفيين واستبدال الأمر بتسجيل مخالفة ضده:

وأوضح يوسف تبعات المخالفة القانونية التي يمكن أن تـُسجّل على الصحفي حسب القانون الجديد بأن من حق أي شخص تم نشر معلومات غير صحيحة بحقه أن يقدم دلائل تثبت عدم صحة ما نشر فتتم إعادة نشر المعلومات الصحيحة
العراق والعالم اتصل بالصحفي في جريدة الخليج تايمز محسن راشد الذي صدر القرار على خلفية الحكم بحبسه، وروى قصته مع هذا القرار، قائلا إنه نشر أسماء متهمين في قضية معينة في الإمارات، ما دفع بعض المتهمين إلى رفع دعوى ضده بتهمة التشهير:

وأوضح راشد أن المحكمة حكمت عليه أول الأمر بالحبس لمدة شهرين:

لكن وعلى إثر هذه الحادثة أصدر حاكم دبي قرارا يعطي حصانة للصحفيين ويمنع تجريمهم، حسب راشد:

ولفت الصحفي راشد إلى أنه حتى قبل صدور هذا القرار كان تعامل الجهات القضائية معه ليّناً إلى حد كبير، موضحا بقوله:

وأكد راشد أن صدور هذا القرار أعطاه حصانة تدعمه في عمله كما أنها تحمّله مسؤولية ما ينشر للصحف:

Inga kommentarer: